خدمات عديدة ومتنوعة مجانية ومدفوعة

المزيد..

خدمات ننصح بها

احدث المواضيع المضافة


اهتمَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجانب السلوكيِّ لدى المعلِّمين من أصحابه، سواء الذين كانوا مقيمين عنده؛ ليعلِّموا الوافدين إلى المدينة والمهتدِين الجُدُد إلى الإسلام، أو الذين كان ينتدبُهم لتعليم الناس في الأقاليم والمناطق النائية عن المدينة.
فمن الأمثلة على إشرافه التربوي، وتوجيهاتِه للمعلمين المقيمين عنده:
قصةُ تعامُلِه مع الأعرابيِّ الذي بَالَ في المسجد؛ كما في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: "بينما نحن في المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابيٌّ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مهْ! قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تُزْرِموه[6]، دَعُوه))، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَعَاه فقال له: ((إن هذه المساجد لا تَصلُح لشيءٍ من هذا البولِ ولا القَذَر؛ إنما هي لذِكْرِ الله - عز وجل - والصلاةِ، وقراءةِ القرآن)) - أو كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم – قال: فأمَرَ رجلاً من القوم، فجاء بدلوٍ من ماء فشَنَّه عليه"[7].

وجاء في رواية للبخاري: فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعُوه وأهريقوا على بوله ذَنُوبًا من ماءٍ، أو سَجْلاً من ماء؛ فإنما بُعثتم مُيسِّرين، ولم تُبعثوا معسِّرين))
[8]، كما جاء في رواية أخرى: ((احْفِروا مكانه، واطرحوا عليه دلوًا من ماء، علِّموا ويَسِّروا ولا تُعسِّروا))[9].

ففي هذه القصةِ نجد مظاهرَ متعددةً من الممارسات الإشرافية، تهدف إلى تعديل سلوك المعلِّمين، وتحسينِ العملية التعليمية بعنصريها: المعلم والمتعلِّم.

حيث نبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه إلى وجْه الخطأ في تصرُّفهم مع هذا الأعرابي الجاهل، الذي هو بحاجة إلى التعليم، لا إلى التعنيف؛ ولذلك ذَكَرَ العلماءُ من الفوائد المترتبة على هذا الحديث: "الرِّفق بالجاهل، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف ولا إيذاء، إذا لم يأتِ بالمخالفة استخفافًا أو عنادًا، وفيه: دفعُ أعظم الضررين باحتمال أخفِّهما؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوه))، قال العلماء: كان قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوه)) لمصلحتين: إحداهما: أنه لو قطع عليه بوله تضرَّر، وأصلُ التنجيس قد حصل، فكان احتمال زيادتِه أولى من إيقاع الضرر به، والثانية: أن التنجيس قد حصل في جزءٍ يسير من المسجد، فلو أقاموه في أثناء بوله، لتنجَّستْ ثيابُه وبَدنُه ومواضعُ كثيرةٌ من المسجد"
[10].

ثم أرسى النبي - صلى الله عليه وسلم - قواعدَ الأسلوب الأمْثل لتعامُلِ المعلمين مع هذه الحالات، من خلال بيانه النظري: ((علِّموا ويسروا ولا تعسروا))، ((فإنما بُعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين))، ولم يَكْتفِ بهذا البيان النظري؛ بل أتْبعَه بتطبيق عملي حين دعا الأعرابيَّ وعلَّمه آداب المساجد، وأحكامَ الطهارة، ونحو ذلك، فكان حديثه تعليمًا للأعرابي (التلميذ)، وتدريبًا للصحابة (المعلمين).

أما إشرافه - صلى الله عليه وسلم - على المعلِّمين المبتعَثين إلى الأماكن البعيدة، فيتمثل فيما يلي: 1- اختيار المعلمين الأكْفَاء:
ويتجلَّى ذلك في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاء ناسٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أنِ ابعثْ معنا رجالاً يُعلِّمُونا القرآنَ والسُّنة، فبعَثَ إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يقال لهم: القُرَّاء، فيهم خالي حَرَامٌ، يَقرؤون القرآن ويتدارسون باللَّيل يتعلَّمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيَضَعونه في المسجد، ويَحْتَطبون، فيَبيعونه ويَشترون به الطعامَ لأهل الصُّفَّة وللفقراء"
[11].

وهذا الحديث يكشف لنا عن جانبٍ تربوي مهم، لم تفطن له المدارسُ التربوية إلا في وقت متأخر جدًّا، مع أنه عنصر متجذر في التربية الإسلامية، ونعني به الوظيفةَ الاجتماعية للمعلم، بأن يكون له مساهمةٌ إيجابية في تقديم الخدمات الاجتماعية، وربط الأسرة المدرسة بالبيئة الاجتماعية المحلية، وهذا ما نجده بوضوحٍ كامل في وصف هؤلاء المعلمين بأنهم: "بالليل يتعلَّمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون، فيبيعونه ويشترون به الطعامَ لأهل الصُّفَّة وللفقراء"، ولا يتحقق هذا التفاعلُ الاجتماعي الرائع إلا بممارسة إشرافية متكاملة، حَظِيَ بها هؤلاء المعلمون على يد مشرفِهم ومربِّيهم الأول نبيِّنا محمدٍ - عليه الصلاة والسلام.

2- تزويد المعلمين بالنصائح والتعليمات النافعة: 
ومن الأمثلة على ذلك: ما جاء عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ ومعاذًا إلى اليمن، فقال لهما: ((بشِّرا ويسِّرا، وعلِّما ولا تنفِّرا - وأراه قال: وتطاوَعَا))
[12].

ففي هذا الحديث نجده - صلى الله عليه وسلم - يزوِّد هذين المعلِّمَينِ بنصائحَ مفيدةٍ، بعضُها يتعلِّق بأسلوب التعامُل مع التلاميذ المتعلمين (التعليم، والتبشير والتيسير، وعدم التنفير)، ونصائحُ تتعلق بتعامُلهما فيما بينهما بأن يتطاوعا (يُطيع كلٌّ منهما الآخرَ)، وذلك بتحقيق الاحترام المتبادل بينهما، وهذا له أثَرٌ كبير في نجاح العملية التعليمية، خاصة في تلك الظروفِ التي كان فيها ارتباطٌ وثيق بين انتشارِ الإسلام ونجاحِ العملية التعليمية.

3- تشجيع المعلمين ورفع روحهم المعنوية:
إذا كان علماء التربية يُوصُون المشرفين التربويين بضرورة تشجيع المعلِّم، ورفعِ روحه المعنوية، وتعزيزِ ثقته بنفسه، فإن نبيَّنا - عليه الصلاة والسلام - كان أسبْقَهم إلى مراعاة هذا الجانب وتطبيقه على أرض الواقع، كما يتَّضح لنا ذلك في الحديث التالي:
عن أنس - رضي الله عنه -: "أن أهل اليمن قدِمُوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالُوا: ابعثْ معنا رجُلاً يُعلِّمْنا السُّنَّةَ والإسلام، قال: فأخَذَ بيدِ أبي عُبيدةَ فقال: ((هذا أمينُ هذه الأُمَّة))
[13].

فهذه العبارة التي وَصَفَ بها النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - مبعوثَه أبا عبيدةَ، كانت لتحقيق هدفين تربويين مهمين: أولهما: رفعُ الروح المعنوية للمعلم (أبي عبيدة)، وتعزيزُ ثقته بنفسه، وإشعارُه بثقة القيادة فيه؛ حتى يسعى للمحافظة على هذه الثقة، ويكون عند حُسن الظن.

والهدف الثاني: إعلامُ التلاميذ (أهل اليمن) بعِظَمِ مكانة هذا المعلِّم ومنزلته عند نبيِّ الإسلام؛ حتى يحرصوا على الاستفادة منه، ويُعامِلوه بما يستحقُّه من تقدير واحترام.

4- عقد اللقاءات مع المعلمين والتعرُّف على إنجازاتهم:
ومن الأمثلة على ذلك: لقاءُ النبيِّ - عليه الصلاة والسلام - مع مصعب بن عمير في بَيعة العقبة الثانية بعد عامٍ من بعثته إلى المدينة، حيث كان برفقته اثنان وسبعون رجلاً وامرأتان من الذين أسلموا وتعلَّموا على يديه، فكان ذلك تقريرًا عمليًّا رفَعَه هذا المعلِّمُ المتميِّز إلى مشْرفه العظيم - صلوات الله وسلامه عليه.

وقد يَحدُث بعد هذه اللقاءاتِ إذا حقَّق الصحابيُّ (المعلم) نجاحًا في مهمته، أن يعيد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابتعاثه إلى مكانٍ آخرَ؛ ليقدِّم لأهله ما يحتاجون إليه من تعليمٍ وإرشاد وتثقيف، كما في حالة معاذ بن جبل - رضي الله عنه - الذي استخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على مكةَ عامَ فتحِها مع عَتَّاب بن أَسِيد (الوالي عليها)؛ ليعلِّم أهلَها، فجاء معاذٌ بعد أداء مهمته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان معه في غزوة تبوك، ثم بعثه النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى اليمن بعد ذلك
[14].

5- اختبار المعلمين والتعرف على قدراتهم العلمية:
وخير مثال على ذلك ما جاء عن أُبيِّ بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا المنذر، أتدري أيُّ آيةٍ من كتابِ الله معك أعظمُ؟))، قال: قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: ((يا أبا المنذر، أتدري أي آيةٍ من كتاب الله معك أعظم؟))، قال: قلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، قال: فضرب في صدري وقال: ((واللهِ لِيَهْنِكَ العِلمُ أبا المنذر))
[15].

فسؤالُ النبيِّ - عليه الصلاة والسلام - لهذا الصحابي، ليس سؤالاً من أستاذ لتلميذ فحسْبُ، وإنما هو سؤال مشْرِف لمعلِّم؛ نظرًا للمكانة العلمية التي كان يتمتع بها هذا الصحابيُّ أبي بن كعب، باعتباره أحدَ القراء المعدودين الذين جمعوا القرآن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكونه أحدَ كتاب الوحي، وتولى مهمة الإفتاء والتعليم في حياته - عليه الصلاة والسلام.

ولهذا يعقِّب النووي - رحمه الله - في شرحه لصحيح مسلم على هذا الحديث بقوله: "فيه منقبةٌ عظيمة لأُبيٍّ، ودليلٌ على كثرة عِلمه، وفيه تبجيلُ العالمِ فضلاءَ أصحابه وتكنيتهم، وجوازُ مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة، ولم يُخفْ عليه إعجابٌ ونحوه؛ لكمال نفسه ورسوخه في التقوى"
[16].

6- متابعة المعلمين وتربيتهم روحيًّا وإيمانيًّا:
من مظاهر العمليَّة الإشرافية التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤديها تجاه أصحابه (المعلمين): عنايتُه بترقية حسِّهم الإيماني، وتعميقِ جانب الإخلاص لله - تعالى - وابتغاء رضوانه فيما يقومون به من مهامِّ التعليم والتدريس؛ ولذلك فقد كان - عليه الصلاة والسلام - حريصًا أشدَّ الحرص على ترسيخ عنصر الإخلاص ومراقبة الله - تعالى - في نفوس أصحابه، وعدم ترك النَّزَعات المادية والأهواء تتسلَّل إلى نفوسهم وتسيطر عليهم.

ولذلك نجده - عليه الصلاة والسلام - يَنهى أصحابَه عن أخْذ أجرٍ مادي في مقابل ما يقومون به من تعليمٍ للقرآن الكريم؛ ليبقى عملُهم خالصًا لوجه الله - تعالى - ويجدوا ثوابه عنده كاملاً يوم القيامة، وفي ذلك يروي عبادةُ بن الصامت - رضي الله عنه - قائلاً: علَّمتُ ناسًا من أهل الصُّفَّةِ الكتابَ والقرآن، فأهْدَى إليَّ رجلٌ منهم قوسًا، فقلتُ: ليستْ بمالٍ وأرمي عنها في سبيل الله - عز وجل - لآتينَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فلأسألنَّه، فأتيتُه فقلتُ: يا رسول الله، رجلٌ أهدى إليَّ قوسًا ممن كنتُ أعلِّمُه الكتابَ والقرآن، وليستْ بمالٍ، وأرمي عنها في سبيل الله، قال: ((إن كنتَ تُحبُّ أن تُطوَّق طوقًا من نارٍ، فاقْبلْها))
[17].

وقد كان هذا الحديث مثارَ جدلٍ واسع بين العلماء حول حُكم أخْذ الأجرة على التعليم، حيث "ذهب بعضهم إلى ظاهِرِه، فرأَوْا أن أخْذ الأجرة على تعليم القرآن غيرُ مباح، وإليه ذهب الزهريُّ وأبو حنيفة وإسحاق بن راهويه، وقال طائفة: لا بأس به ما لم يَشْتَرِطْ، وهو قول الحسن البصري وابن سيرين والشعبي، وأباح ذلك آخرون، وهو مذهب عطاء ومالك والشافعي وأبي ثور"
[18].

ولا يتَّسع لنا المجالُ لمناقشة كلٍّ مِن هؤلاء في أدلتهم وحُججهم، ولكننا هنا نشير إلى أن هذا التوجيهَ النبويَّ الكريم بمنْع الصحابي المعلِّمِ من أخْذ هديةٍ في مقابل قيامه بواجب التعليم، إنما هو نابعٌ من الفلسفة العامة التي كان يسير عليها المجتمعُ الإسلامي في ذلك الوقت، والمتمثِّلة في تقديم الهدف الأخروي على الهدف الدنيوي في جميع الحركات والسكنات، وهذا يتَّسق مع طبيعة الإشراف التربوي في مفهومه الحديث، حيث "يستمدُّ الإشرافُ فلسفتَه من فلسفة وأهداف المجتمع الذي يمارسه؛ فهو تعبير عن حياة المجتمع والمُثُلِ السائدة فيه"
[19].
فهذه بعضُ النماذج التي تكشف عن الوظيفة الإشرافية التي كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمارسها على المعلمين من أصحابه؛ بهدف الارتقاء بمستوياتهم العلمية، وتحسينِ أساليبهم التعليمية، وتعديلِ معاملاتهم السلوكية.

مما لا شك فيه أن الوسائل التعليمية من العناصر الهامة المفيدة في الموقف التعليمي.. فالوسيلة التعليمية الناجحة: توفر الوقت والجهد على المعلم والمتعلم على حد سواء.. إذ يصل بها المعلم إلى مآربه في عملية التعليم.. بل ويشعر بالرضا النفسي لما حققه من نتائج في الموقف التعليمي.

 

 
والوسائل التعليمية التي يستخدمها المعلم كثيرة ومتنوعة خاصة مع التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب في مدارسنا اليوم الذي جعل العالم بين يدي المتعلم.. هذا ولقد سبق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المدارس الحديثة في التربية باستخدامه أرقى الوسائل التربوية في العملية التعليمية.. ولقد شغلني هذا الموضوع كثيرا ومنذ زمن بعيد إلا أن قلة المراجع التي تعرضت لهذا الموضوع جعلت الكتابة فيه صعبة.. وشاقة أحيانا ومع الإصرار تخمرت الفكرة ونضجت وبادرت بتجميع الخيوط ونسجها.

فما هي إذن تلك الوسائل التربوية في الأحاديث النبوية؟!!!

(1) التكرار:
... مما لاشك فيه أن التكرار من الوسائل التربوية الهامة في الموقف التعليمي.. والمعينة على الحفظ والفهم والاستيعاب.. هذا ولقد أدرك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قيمة هذه الوسيلة فحرص على استخدمها:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ((كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه..)) أخرجه البخاري في كتاب العلم.

وقد مثل البخاري رحمه الله لذلك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا وقول الزور)) فما زال يكررها... ويقول ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((هل بلغت؟)) ثلاثا، وبحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ويل للأعقاب من النار)) مرتين أو ثلاثا والتكرار في الحديثين للتفهيم والحفظ.

فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة: ((اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن نرد إلى أرذل العمر وألوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر)) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات.

وكذلك كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يفعل مع بنيه فيعلمهم هذه الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة وهذا المنهج التربوي طبقه الرسول الكريم ووعاه الصحابة فكان له السبق في استخدام هذا الأسلوب الهام في التعليم.

(2) التأني أثناء العرض:
والمعلم الناجح هو الذي يتأنى في عرض الدرس مستخدما أسلوب الحوار والمناقشة ليصل بذلك إلى عقول كل المتعلمين فيعون ما يقول ويفهمون ويحفظون ما يلقي على مسامعهم.. وهذا الأسلوب الجذاب أثناء العرض استخدمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الموقف التعليمي فكان يتأنى ولا يستعجل في كلامه.. بل يفصل بين كل كلمة وأخرى حتى يسهل الحفظ ولا يقع التحريف والتغيير عند النقل حتى ليسهل على السامع عد كلماته لو شاء.

وفي رواية: ((ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من يجلس إليه)) أخرجه الترمذي في كتاب المناقب وبذلك يكون الرسول أول من دعا إلى التأني في الموقف التعليمي وأول من استخدم ذلك.

(3) مراعاة طاقة المتعلمين:
.. ولاشك أن المعلم الماهر والحصيف هو الذي يراعي طاقة المتعلمين ويكون درسه مناسبا لزمن الحصة وهذا ولا شك من عناصر التحضير الجيد للدروس حسب إرشادات المدرسة الحديثة في التربية.. هذا ولقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقتصد في تعليمه وفي مقدار ما يلقيه وفي نوعه وفي زمانه حتى لا يمل الصحابة.. وحتى ينشطوا لحفظه ويسهل عليهم عقله وفهمه وهذا واضح في جملة مستكثرة من حديثه صلى الله عليه وآله وسلم أما اختياره صلى الله عليه وآله وسلم أوقات النشاط الذهني والاستعداد النفسي لدى الصحابة.. ومباعدته بين الموعظة وأختها.. حتى تشتاق النفس وينشرح الصدر للتلقي فأمر لاحظه الصحابة بوضوح. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا " أخرجه البخاري في كتاب العلم ولا ريب أن مثل هذا الأسلوب يراعي طاقات المتعلمين ويطارد الملل الذي يصيب بعضهم ويبقي النفوس فى حالة من الشوق والترقب... والأذهان في حالة من النشاط والتحفز... قال الجاحظ: (قليل الموعظة مع نشاط الموعوظ خير من كثير وافق من الأسماع نبوة ومن القلوب ملالة).

(4) ضرب الأمثال:
... حثت المدرسة الحديثة في التربية على استخدام المعلم داخل حجرة الدراسة الأمثال لما للمثل من أثر بالغ في إيصال المعنى إلى العقل والقلب ذلك أنه يقدم المعنوي في صورة حسية فيربطه بالواقع ويقربه إلى الذهن.. فضلا عن أن المثل بمختلف صوره له بلاغة تأخذ بمجامع القلوب وتستهوي العقول... وبخاصة عقول البلغاء ولا شك أن هذا الأسلوب كان منهج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد... إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " أخرجه البخاري في كتاب الأدب.
ويقول تعالى في سورة الحشر: 21 {وَتِلْكَ الأَْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.

(5) التمهيد:
... كثير ما يؤكد السادة الموجهون في حقل التربية والتعليم على ما يسمى بالتمهيد في دفاتر تحضير المدرسين وعرض ذلك على التلاميذ داخل حجرة الدراسة لما للتمهيد من تهيئة للتلاميذ إذ يحدث حالة من النشاط الذهني الكامل ويحدث لونا من التواصل القوي بين المعلم والمتعلم... وهو كذلك من الوسائل التربوية المهمة.. والتي تخلق جوا انطلاقيا ملؤه الإثارة والتشويق ولفت الانتباه. والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أفضل من استخدم مثل هذه الوسيلة ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا.. ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يارسول الله قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره.. وكثرة الخطى إلى المساجد... وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط.. فذلكم الرباط... فذلكم الرباط)) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة.

وعن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ((أتدرون من المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: ((إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا.. وقذف هذا.. وأكل مال هذا.. وسفك دم هذا... وضرب هذا... فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته... فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم.. فطرحت عليه ثم يطرح في النار)) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة.

ولا شك أن هذا لون رائع من ألوان التعليم يثير في النفس الرغبة في السؤال ويدفعها بقوة إلى التطلع للمعرفة واستشراف الجواب ومن ثم استيعابه وحفظه.. لما فيه من طرافة وغرابة.

(6) استخدام الوسائط المتعددة:
... كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستخدم ما يسمى اليوم بالوسائط التوضيحية لتقرير وتأكيد المعنى في نفوس وعقول السامعين وشغل كل حواسهم بالموضوع وتركيز انتباههم فيه... ما يساعد على تمام وعيه وحسن حفظه بكل ملابساته ومن هذه الوسائط:

(أ) التعبير بحركة اليد:
كتشبيكه (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصابعه وهو يبين طبيعة العلاقة بين المؤمن وأخيه. فعن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه... عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " المؤمن للمؤمن كالبنيان.. يشد بعضه بعضا " وشبك بين أصابعه. أخرجه البخاري في كتاب المظالم.

(ب) التعبير بالرسم:
... لا ينكر أحد ما للوسيلة التعليمية التي يستخدمها المدرس داخل حجرة الدراسة من بالغ الأثر على المستهدفين من طلبة العلم.
فاللوحات المتضمنة رسومات توضيحية ترسم المعلومة في عقول التلاميذ والمتلقين ناهيك عن استخدام جهاز عرض فوق الرأس والكمبيوتر في العملية التعليمية هذا ولقد استخدم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمثال تلك الوسائل وكان له السبق في استخدامها لما لها من الإثارة والمتعة والتشويق والإدراك التام للفكرة وحفظها وترسيخها في العقول فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (خط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خطا مربعا.. وخط خطا في الوسط خارجا منه ـ وقد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله... وهذه الخطوط الصغار الأعراض.. فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق.

ففي هذا الحديث بين لهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرسم على الأرض كيف يحال بين الإنسان وبين آماله الكثيرة الواسعة بالأجل المفاجئ أو الحوادث والنوائب المهلكة والفاجعة التي تتواتر عليه يتبع بعضها بعضا إذا سلم من واحدة أوجعته أختها حتى يأتيه الموت وفي ذلك دعوة لقصر الأمل وحض على الاستعداد للموت قبل هجومه المفاجئ.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (إن نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله: ثم قال: (إن هذين حرام على ذكور أمتي... حل لإناثهم) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس.

(ج) التعليم العملي:
... ومما لا شك فيه أن التعليم العملي وخاصة في مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتربية الدينية له الأثر الكبير في الإفهام وترسيخ المعلومة لدى المتعلمين ولا شك أننا في حاجة ماسة إلى مثل هذا الأسلوب في التعليم خاصة في مجتمعاتنا العربية التي يغلب أسلوب التلقين داخل حجرات الدراسة فيها هذا ولقد انتهج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الأسلوب الحديث في التعليم عندما كان يعلم الصحابة الصلاة حيث قال بعد ما فرغ: ((أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي)) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة ناهيك عن اللين في التعامل مع المتعلمين.

كيف تكون معلما مبدعا كيف تصبح معلما متميزا

1-الرغبة في التعليم

من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم ما لم يكن مدفوعا بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنته وبالتالي لن ينجح فيها.
ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.

أمور تساعدك على زيادة رغبتك في عملك :

1 استشعر الأجر العظيم الذي تناله من تعليم طلابك إذا أحسنت النية
2 تصور ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل، حيث سيكونون هم قادة المجتمع وهم رجاله فأنت الآن تبني في مجتمع المستقبل.
3 يجب أن تعلم أن هؤلاء الطلاب أمانة عندك ائتمنها عندك آباؤهم وكذلك الدولة وفرغتك للقيام بهذا العمل العظيم.
4 اجعل عملك مجال تحد لك ، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحد ممتع لمدى قدرتك التربوية والقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحك يعني كسب التحدي، ويعني أنك فعلا أهل لما أوليت من منصب جليل، وإثبات لقدراتك ومهاراتك.

1 استخدم طريقة التدريس المناسبة
ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
1 يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
2 يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
3 يقدم الدرس الجديد.
4 يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
5 يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
6 يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
7 يعطي الواجب.بدعاً وابتعد عن الروتين

إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعا في تنويع أساليب العرض.
ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.
من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.
حاول ما أمكن أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!

2 اجعل درسك ممتعا

• توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
• استخدم الأسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
• اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
• حاول دائما ما أمكن أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!
• رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"


3 استثر دافعية التلاميذ
من الصعب جدا إن لم يكن مستحيلا أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:
اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية
ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو.
استخدم التشجيع والحفز
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئا.
حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.
أشعل التنافس الشريف!
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب.
كافئ!
استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للطالب، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.


4 "إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!"

تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
ارجع بذاكرتك إلى الوراء خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه إلى اليوم لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.
دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته [3]، فنبهه بعض الصحابة بالإشارة فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.

5 أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب
لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد طالب أو أكثر يتسببون في إثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها.

تأمل معي الخطوات التالية:
1 اجعل فصلك ممتلئا بالحيوية والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.
2 ابحث دائما عن السبب الذي يدعو الطالب لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب طالب آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معين أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.
3 اجعل ذلك الطالب في مقدمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.
4 ليس كل مشكلة يثيرها الطالب تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرد النظر إلى الطالب أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافيا لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.
5 من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ الطالب فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!
6 استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع الطالب بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعدا ألا يكرر ما حدث.
7 حاول نقل الطالب لفصل آخر.
8 استعن بالمرشد الطلابي.
وقبل ذلك كله تأكد أن طلابك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يعملوه وما تريد أن لا يعملوه.
لا تستخدم الضرب! لن أدخل معك هنا في الجدل المعتاد حول الموضوع، واختلاف الآراؤ في ذلك. فالشيء الأكيد أن استخدام المعلم للضرب ممنوع نظاما منعا باتا، وهذا يكفيك للتخلي عنه.





6 خطط ونفد وقيم و شاور تلاميذك وأشركهم في شيء من التخطيط
التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الفصل الدراسي أو في السنة. الأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة.
والتخطيط لا يفيد ما لم ينفعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه.
شاور تلاميذك فيما تنوي أن تعمله ما أمكن فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمسون لما تريد عمله.

7 استخدم الواجبات المنزلية بفعالية
يرى بعض المعلمين أن الواجبات المنزلية تحصيل حاصل أو أمر روتيني يؤدى بلا هدف، والواقع أن الواجب المنزلي جزء من الدرس ويجب أن يكون مخططا له وله أهداف محددة. فليس القصد إشغال الطلاب أو إتعابهم.
بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالواجب المنزلي:
1-حدد الهدف من إعطاء الواجب، هل هو للتمرين والتطبيق، أم للتقويم...؟
2 يجب أن لا يكون الواجب مرهقا للطالب، أو كثيرا بحيث يطغى على وقت الواجبات الأخرى أو وقت الراحة.
3 تأكد أن الطالب يفهم ما ينبغي عمله، فجهله بالطريقة يجره إلى أحد أمرين:
ا. الحل الخاطئ
ب. النقل من زملائه.
4 يستحسن (وأحيانا يجب) أن تبدأ الحل مع الطلاب في الفصل أو تعطي أمثلة محلولة.
تصحيح الواجبات
1 إذا أعطيت واجبا فلا بد من تصحيحه بشكل ما، فلا فائدة من واجب لا يصحح.
2 تصحيح الواجب لا يعني التأشير عليه، أو كتابة "نظر" أو "شوهد"، بل لا بد أن يكون التصحيح تصحيحا فعلا.
3 كن دقيقا في تصحيحك، فمن أقبح الأشياء أن تؤشر بعلامة "الصح" على عمل خاطئ. تصور الموقف لو قارن الطالب إجابته بإجابة طالب آخر صحيحة، أو لو حاكمك لدفتر الواجبات عند تصحيحك لورقة امتحانه!
4 لا يكفي أن تشير بعلامة الخطأ على إجابة الطالب بل لابد أن تشير إلى نوعية الخطأ. وغالبا يستخدم كثير من المعلمين أسلوب الرموز المتفق عليها، فمثلا الدائرة على الكلمة تدل على الخطأ الإملائي، والخط أسفل الكلمة يدل الخطأ النحوي .. وهكذا، فهذا يوفر الوقت على المعلم.

8 أدِر فصلك بفعالية!
لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلم في الفصل
حاول دائما أن لا تكون أنشطة التعلم متركزة حولك، بل اعمل على جعل الطلاب يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليات التعلم. عود الطلاب على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.
كن عادلا في توزيع أنشطة التعلم على الطلاب
يجد كثير من المعلمين أنفسهم دون شعور في كثير من الأحيان يركزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من الطلاب في الفصل، وهم المتميزون، ويغفلون أو يهملون بقية الفصل. وقد يكون لديهم مسوغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تعطي الدرس حيوية، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بما فيهم الطلبة الضعاف لكان الدرس بطيئا ودون حيوية! وهذا بالتأكيد ليس بمسوغ صحيح. فالدرس ليس للطلاب الجيدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفردية. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عملية التدريس من بطء أو فتور.


9 حافظ على وقت الدرس
الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدم درسا. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربوية. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.
1 كن في فصلك في الوقت المحدد
2 لا تسمح للطلاب بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.
3 تقيد بقدر الإمكان بخطة الدرس، ولا تستطرد إلا للضرورة.
4 تأكد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيدة.
5 كون عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على الطلاب عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبورة، فبدلا من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محددة.

10 استغل الدرس حتى آخر دقيقة.
وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجد والنشاط، لكن المقصود إلا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه


11 علم الطلاب كيف يتعلمون
يشكو المعلمون وأولياء الأمور من إهمال الطلاب لدروسهم وعدم مذاكرتهم لها، وهذه حقيقة واضحة ويتفق عليها الجميع بالنسبة لغالبية الطلاب، وحتى الطلاب المجدون لا يبذلون كل ما في قدرتهم في المذاكرة.
والأسباب متعددة، لكن هناك سبب نغفله وهو من أهم الأسباب، ألا وهو أن كثيرا من الطلاب لا يعرفون كيف يتعلمون، وكيف يذاكرون؟!
فبدلا من أن نجعل الطالب عالة على المعلم وعلى ولي الأمر، لماذا لا نعلمه كيف يذاكر وكيف يدرس وندربه على ذلك، وستكون النتائج جيدة.
في بداية كل سنة وبالتعاون مع المرشد الطلابي قم بتعليم الطلاب وتدريبهم على أساليب المذاكرة الصحيحة، بخطوات عملية واضحة. ولا أعني بذلك أن نحث الطلاب على المذاكرة، ونبين لهم أهمية مراجعة الدروس، أو نقول لهم حضروا الدرس قبل الشرح وأقرءوه بعده .. فقط، بل لا بد أن نوضح لهم وبالأمثلة: كيف يقرأون؟ وكيف يستخرجون المعلومات والنقاط الأساسية مما يقرؤونه ؟ و كيف يستطيعون التركيز والانتباه على ما يقرأونه؟ وما هي الأمور التي تساعد على المذاكرة الصحيحة.
وهناك كتب متعددة اهتمت بهذا الموضوع يمكن الاستفادة منها.

12 علم الطلاب كيف يفكرون
تعود طلابنا أن تعمل لهم الأشياء وتحل لهم المسائل، وحتى إذا قاموا بالعمل انفسهم فإنهم غالبا يقومون به بطريقة آلية. وذلك لأن طرق التدريس التي نتبعها تعتمد على التلقين، وإعطاء الأفكار جاهزة.
عود طلابك على استخدام تلك الأجهزة الجبارة التي وهبهم الله: عقولهم! اطلب منهم دائما أن يفكروا في حل ما يعترضهم من مشاكل. اطرح عليهم الأسئلة .. استثر أذهانهم، علمهم طرق التفكير السليم وطريقة حل المشكلات. علمهم التفكير الإبداعي.
إن من يلاحظ أطفالنا الصغار يجد في كثير منهم ذكاءً فطريا باهرا**، لكن سرعان ما "ينطفئ" جزء كبير منه أثناء الدراسة، حتى لتكاد تحس أحيانا أنك أمام مخلوقات لا تفكر! ترى من المسئول عن هذا الهدر الضخم في الطاقات الذهنية؟ لا شك أن هناك أسبابا كثيرة، لكن يستطيع المعلم الواعي إصلاح الشيء الكثير.
وبالمناسبة فإن التفكير الإبداعي على عكس ما هو شائع لا يحتاج إلى ذكاء خارق، بل يحتاج إلى إلمام بطريقته وتدرب عليها.
13 كيف تعلم طلابك الإبداع
1 اجعل جو الفصل متقبلا للأفكار الجديدة والغريبة.
2 شجع الطلاب على تحسس واستكشاف البيئة، والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم تجاهها.
3 استقطع شيئا من الوقت لتشجيع الإبداع وتوليد الأفكار.
4 شجع الطلاب على الاشتغال بمجالات متعددة، وقدم لهم أنشطة متنوعة وجديدة.
5 أخبر الطلاب أن كل شخص يمكن أن يكون مبدعا إلى حد ما.
6 علم الطلاب عناصر وطرق الإبداع.

14 حافظ على علاقات جيدة مع الكل مع تلاميذك
نكاد ننسى في زحمة العمل والضغط النفسي أن الطلاب بشر لهم عواطفهم ولهم مشاعرهم ولهم ذاتيتهم، فلذلك نعاملهم وكأنهم آلات نعطيها التعليمات ونتوقع منها أن تتحرك بناء عليها.
حاول أن تكون علاقتك مع طلابك علاقة ود وثقة واحترام متبادلين. أشعر الطلاب بأنك تعاملهم كرجال وتثق بهم وأشعرهم بأهميتهم وما يمكن أن يقدموه للمجتمع الآن وفي المستقبل وسترى أن تعامل الطلاب معك قد اختلف. قد لا تنجح لأول وهله وقد لا تنجح مع كل الطلاب لكن تأكد أن النتائج مشجعة، ومع ذلك .. أبقِ عينك مفتوحة!
تجنب إهانة الطالب، خاصة بالسب أو الشتم أو التعيير. فإن ذلك أولا ليس من حقك، ثم هو ذو أثر تربوي ونفسي سيئ على الطالب.
مع المدير
مدير المدرسة في الحقيقة مشرف مقيم، حاول أن تستفيد منه وتشركه في أعمالك، ولتكن علاقتك به علاقة تعاون وتكامل. حقيقة أن الواجب على مدير المدرسة أن يسير مدرسته في إطار الأنظمة بالشورى، لكن لا تنسى أنه هو مدير المدرسة وأنه عند اختلاف الآراء يفترض منك أن تقبل كلامه في حدود النظام لأنه يبقى المسئول الأول عن تسيير العمل في المدرسة.
مع المشرف التربوي
كثيرا ما يخطئ المعلمون والمشرفون في فهم نوع العلاقة بين المعلم والمشرف، وهذا ناتج عن الخطأ (أو القصور) في فهم عملية الإشراف والهدف منها. من أحسن تعاريف الإشراف التربوي أنه "خدمة فنية تقدم على أساس من التخطيط العلمي يقصد بها تحسين عملية التعليم والتعلم" . فالمقصود الأساسي من عملية الإشراف هو تحسين عملية التدريس وليس البحث عن الأخطاء أو فرض الآراء. حاول أن تقترب من مشرف مادتك وتستفيد مما عنده وتطلعه على ما عندك من الخبرات والإبداعات ليستفيد منها وينقلها لغيرك.
مشكلة بعض المشرفين أنه يريد أن يثبت أن المعلم عنده جوانب نقص وأنه بحاجة للمشرف! ومشكلة بعض المعلمين أنه يريد أن يثبت أن المشرف ليس أفضل منه أو أنه لا يعرف شيئا! ولا يفيد هذا الإثبات ولا ذاك على فرض صحتهما العملية التربوية في شيء.. بل يساعد في إرباكها وتعطيلها.

15 لا تسأل هذا السؤال!
هناك سؤال يكاد لا يكون له أي فائدة، ومع ذلك يسأله كثير من المعلمين، ويعتمدون على إجابته. ذلك السؤآل هو: "هل فهمتم؟" فالمعلم عندما يسأل هذا السؤال فالمرجح أن الإجابة ستكون: "نعم!" لأن غالب من يجيب على هذا السؤآل هم الطلبة المتميزون، وأيضا لأن من لم يفهم يستحيي غالبا أن يجيب ب "لا"، لأنه أولا يعرف أن الإجابة التي يتوقعها المعلم هي: "نعم"، وثانيا لأن إجابته بالنفي تظهره أنه أقل قدرة من زملائه. ثم إن الطالب قد يظن أنه فهم وهو لم يفهم! فلذلك كان هذا السؤآل ليس له أي فائدة، بل قد يكون خادعا.
والواجب على المعلم أن يتوصل إلى إجابة هذا السؤآل دون أن يطرحه وذلك عن طريق التطبيقات التي يقيس بها مدى فهم الطلاب واستيعابهم الفعلي للمادة.
16 استعن بالله وابدأ .. فإن رحلة النجاح الطويلة تبدأ بخطوة واحدة
إن من يجلس ويتصور ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحا، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبدا، لكن من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل. وتذكر أن تسعة أعشار العبقرية إنما هي في بذل الجهد.



                  من كتاب .. ثلاث وثلاثون خطوة لتدريس ناجح دليل عملي للمعلمين والمعلمات

المسرح المدرسي من الدعامات الأساسية التي بإمكانها تكوين شخصية المتعلم ، وجعله يكتسب الشجاعة الأدبية اللازمة لاكتساح ميادين الحياة المتعددة... 

لذلك سأضع لكم مكتبة كبيرة من المسرحيات المدرسية والموضوع متجدد

 على بركة الله

لتحميل المسرحيات من هنا

اليوم معي اسطوانة حكايات جحا
باقة ممتعة من الحكايات المسلية الترفيهية بطلها جحا بخفة ظله وذكائه المعروف مع التلوين والالعاب
مجموعة من الحكايات المسلية والمشوقة للطفل لاخذ منها العبر والمواعظ
الى جانب انها بالصوت والصورة فيمكن ان يسمها الطفل قبل النوم
وايضا يوجد بها العديد من الصور للتلوين وتنمية الابداع لديه
وايضا الالعاب التى تشجع على التفكير



صور من الاسطوانة












حمل من هنا
رابط آخر
السلام عليكم اخوتي الأعزاء،كما وعدتكم سنواصل ان شاء الله تعالى دورة اعداد موارد رقمية ودروس تفاعلية،من أجل المساهمة في تطوير التعليم، بعد ما قمنا في الدرس الأول بمعرفة الأكشن وأنجزنا موردا رقميا بسيطا أتمنى أن تكونوا استفدتم من الدرس الأول
في هذا الدرس ودائما مع  برنامج البوربونت ونستعمله في اعداد درس أصوات وحروف
والجديد في هذه المرة ستجدون رفقة الفيديو جميع الملفات التي تحتاجونها وكذلك المشروع جاهز للعمل به
على بركة الله اترككم مع الشرح واتمنى تفاعلكم من خلال التعليقات وارحب بكل الاقتراحات والانتقادات،



لتحميل الملف للمشروع والأدوات

 http://www.gulfup.com/?Mvz3Ub


السلام عليكم اخوتي الأعزاء،كما وعدتكم سنواصل ان شاء الله تعالى دورة اعداد موارد رقمية ودروس تفاعلية،من أجل المساهمة في تطوير التعليم،في كل مرة سنتعرف على برنامج معين والعمل على تطبيق في اعداد مورد الرقمي
في هذا الدرس سنتعرف على برنامج البوربونت ونستعمله في اعداد درس بسيط،وتجدر الإشارة - اخوتي- اني أقدم بداية والفكرة ولكل واحد ان يبدع في تطوير الموارد
على بركة الله اترككم مع الشرح واتمنى تفاعلكم من خلال التعليقات وارحب بكل الاقتراحات والانتقادات،